كتاب سيكولوجية الحكمة Wisdom psychology
الحكمة توازن بين العقل والنفس
أضع هذا الكتاب* بين أيديكم، هدية للباحثين المهتمين بمفهوم الحكمة نفسيًا، حيث يعرض الكتاب إطارًا نظريًا متكاملًا عن الحكمة وقد غطى هذا الإطار مجموعة من العناصر شملت: مقدمة- أهمية دراسة الحكمة- مفهوم الحكمة- مكوناتها- الفرق بينها وبعض المتغيرات الأخرى- خصائص مفهوم الحكمة والحكماء- تنمية الحكمة- العلاج بالحكمة- الحكمة والعمر- الحكمة ونوع الجنس- علاقة الحكمة بالمتغيرات العقلية والنفسية والاجتماعية- قياس الحكمة- خاتمة.
والكتاب في جملته دراسة علمية في مجال سيكولوجية الحكمة، نشأت أهميته لدى الباحث من:
§ ارتباطها بطبيعة المجتمعات الصناعية التي أصبحت مجتمعات تتصف بالتنوع والتعددية ولم يعد واضحا للفرد كيف يعيش حياته واحتياجه إلى التوجيه، والحكمة تشبع مثل هذه الحاجة.
§ الحكمة أحد أهم دعائم رأس المال الاجتماعي تكتسب وتمثل رافدا أساسيا للأجيال القادمة للحياة في المجتمع.
§ أن الحكمة تساعدنا على أن نرى العالم وأن نفهم كل شيء فيه.
§ والحكمة تمثل أحد المفاهيم التي تجسد التعاون والتوازن بين العمليات المعرفية والعاطفية والدافعية.
§ الحكمة توصف بأنها نقطة نهاية مثالية للتطور الإنساني ويقترح البعض أنه يجب تعزيز الحكمة وتعلمها هدف رئيسي للتربية.
§ دراسة الحكمة تهدف إلى السعي الدائم إلى تحقيق ما هو أمثل ومزيد من التطوير للظروف الإنسانية، وتسمح بدراسة التكامل بين العمليات المعرفية والانفعالية والدافعية.
§ وأن هناك رغبة من جانب المجتمعات لبحث الوظائف الفعلية التي لا تتدهور مع التقدم في العمر. فتطورها ينطوي على جهد مستمر بين الأفراد والسياق البيئي والثقافي الذي يعيش فيه الفرد.
§السعي لمعرفة العمليات النفسية التي تتضمنها الحكمة للمساعدة في اكتسابها وتنميتها واستدماجها في المناهج التربوية والبرامج التدريبية للمعلمين وللطلاب.
§وأن استراتيجية التنمية الشاملة التي تحقق التنمية المستدامة والمتكاملة في كافة المجالات للارتقاء بنوعية الحياة، وتحقيق قدرة ذاتية للتكيف مع مستجدات وتحديات القرن الحادي عشر وهذا لا يتأتى بدون بناء جيل قادر مفكر وحكيم.
§طرح الباحثون الحكمة كأحد المؤشرات التي يمكن أن تفسر محصلة مخرجات التعلم المعقدة.
§السعي الدائم لمحاولة فهم محصلة مخرجات التعلم عن طريق دراسة الحكمة لدى الخريجين كأحد المفاهيم المركبة التي يمكن أن تعكس المحصلة النهائية لخبرات التعلم المتكاملة.
ويجب أن يسعى النظام التعليمي ومؤسسات التنشئة الاجتماعية إلى تعليم الحكمة وممارستها لأبناء المجتمع من خلال: جعلها من ركائز النظام التعليمي، أن يمارسها المعلمون ويغرسونها لدى طلابهم، إتاحة الفرصة لتواصل الطلاب مع الخبراء للاستفادة بالنصح والإرشاد، تهيئة البيئة الميسرة لنمو وتطور الحكمة من خلال العلاقات والتفاعلات الاجتماعية، توفير القدوة، التسابق لحل المشكلات والصراعات، التدريب على فهم الذات والحياة وإصدار الأحكام.
وأسأل الله أن أكون وفقت في تقديم هذا الجهد المتواضع لمن يهتم بموضوع الحكمة والمربين الذين يسعون إلى غرس الحكمة في أبنائنا.
وأخيرًا
كلمة وفاء وتقدير وعرفان بالفضل لأساتذتي الذي تعلمت على يديهم وفي مقدمتهم أ.د/ فاروق جبريل وأ.د/ مصطفى جبريل وأشكر كل من ساهم بجهده في إتمام هذا العمل العلمي المتواضع.
المؤلف
د.فاروق مصطفى جبريل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق
تستطيع أن تدلى بدلوك