2/1 اضطراب الهوية الجنسية (تعريف وتشخيص)
اضطراب
الهوية الجنسية ليس قليل الانتشار كما يتخيل البعض، ولكنه قد يظل مختفيًا أو يزول
مع ضغط المحيطون في البيئة الاجتماعية للطفل، ولا يقبل المجتمع تخنث الولد ومن ثم
غالبا ما يذهب الذكور للعيادات للعلاج، بخلاف البنات الذي يمكن أن يقبل المجتمع
خشونتهم كمظهر للقوة لا للشذوذ، وهذه الاضطرابات تنتشر بين الأولاد أكثر من
البنات ما بين سن 2 ــ 4 سنة وقد تستمر إلى مرحلة المراهقة والرشد.
وهذه
الاضطرابات قد تكون خفيفة حيث يعي الفرد بجنسه ولكنه يشعر بعدم الراحة تجاه جنسه
المحدد، وقد تكون شديدة كما في اضطرابات التحول الجنسي Transsexuals وهنا الفرد يشعر بعدم الراحة لجنسه المحدد
وتكون لديه رغبة وشعور ملح بالانتماء لأفراد الجنس الآخر.
واضطراب
الهوية الجنسية من شأنه إعاقة مسار تطور الشخصية للذكور أو الإناث، ويجعل أي منهم
غير قادر على لعب الدور الموكل إليه من قبل المجتمع.
تعريف اضطراب الهوية الجنسية:
هو توتر شديد ينتاب الطفل حول جنسه ، وإصراره على أنه من
الجنس الآخر، أو هو رغبة ملحة في أن يصبح من جنس غير جنسه، ويحدث ذلك إما صراحة
أو من خلال رفضه التام للتركيب التشريحي لأعضائه التناسلية وانشغاله بأنشطة الجنس
الآخر، وأهم ما يميز هذا الاضطراب النفسي السلوكي هو التناقض بين الجنس البيولوجي
(المدون بشهادة الميلاد) والهوية الجنسية والدور الجنسي المتعلم.
ويظهر عند الأطفال بأربعة أو أكثر من الأعراض
التالية :
أ-
رغبة يكرر الطفل التصريح عنها، ويصر
عليها، في أن يكون من الجنس الآخر.
ب- يعبر
عنها عند الصبيان بالرغبة في ارتداء ملابس الجنس الأخر.
ج- تفضيلات
شديدة ومستديمة للعب أدوار الجنس الآخر في الألعاب الخيالية، وهذه التخيلات
مستمرة .
د-
رغبة شديدة بالمشاركة في الألعاب
النمطية وتسالي الجنس الآخر.
هـ
- تفضيل رفاق اللعب من الجنس الآخر.
وقد يظهر عند الأطفال بأي من المظاهر التالية:
أ) عند
الصبي الإصرار على أن القضيب أو الخصيتين مقززة أو أنها ستختفي أو الإصرار على أنه
من الأفضل عدم امتلاك القضيب أو النفور من الألعاب الخشنة ورفض اللعب والألعاب
والأنشطة الذكرية النمطية.
ب) عند
البنات رفض التبول في وضعية الجلوس أو الإصرار بأنه ينمو لديها قضيب، أو الإصرار
على أنها لا تريد أن ينمو ثدياها أو أن تحيض أو نفور من اللباس النسوي المعهود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب سيكولوجية الطفولة ومشكلاتها لــ "مصطفى جبريل"
تعليقات
إرسال تعليق
تستطيع أن تدلى بدلوك