2/2 اضطراب الهوية الجنسية (تعريف وتشخيص)

ليس هناك أسباب محددة لاضطراب الهوية الجنسية بقدر ما أن هناك عوامل قد تكون مساعدة أو مهيئة لحدوث مثل هذه الاضطرابات، ومن هذه العوامل ما يأتي:
§ نشاط الغدد الصماء التي تفرز هرمونات الذكورة (تستسيترون) أو الأنوثة (أيستروجين وبروجيستيرون) والتي تساهم مع التكوين الجيني X or Y وفي تحديد التركيب البيولوجي للجسم.
§ مستوى الهرمونات (الأندروجين) التي يتعرض لها الطفل في المرحلة الجنينية في بطن أمه والذي يؤثر في مشاعر الذكورة أو الأنوثة لدى الطفل.
§ الانشقاق بين التركيبة البيولوجية والنفسية (صورة الذات) وما يترتب عليها من صراع نفسي وصراع في الأدوار الاجتماعية وما يصاحبهما من مشكلات في العلاقات العاطفية والجنسية التي تحدث مع نفس الجنس وتعمل على تثبيت الهوية المرغوبة من الطفل.
§ طريقة التربية والبيئة المحيطة ، فقد تدعم الأسرة الصفات الذكورية في البنت بدافع لا شعوري لرغبتهما في إنجاب ولد فتتصرف معها على أنها ذكر ورغم أنوثتها البيولوجية.
§ كما قد تخلو البيئة الأسرية من المثل الجيد لظاهرة الرجولة أو الأنوثة يتعلم منه الطفل السلوك المرغوب فيه والملائم لجنسه البيولوجي.
§ توحد الطفل مع والده من الجنس الآخر قد يؤثر في ميوله وتكوين هويته الجنسية . فالولد اللصيق بأمه قد ينمو ليصبح أنثوي الهوية أو الميول.
§ الأذى الجنسي الذي يقع على الطفل في سن مبكرة قد يجعله يحلم باختفاء هذا الأذى وزواله لو تحول للجنس الآخر مما يؤثر على تطور هويته الجنسية.
§ التعليقات والتحرشات التي توجه ضد الأطفال الذكور الذين توجد لديهم ملامح أنثوية تؤدي إلى انحراف هويتهم، وكذلك مظاهر الخشونة بالنسبة للإناث.
§ تربية الذكر وحيدا بين الإناث أو العكس قد يساعد على حدوث الاضطرابات الجنسية لدى الطفل.
يبدأ هذا الاضطراب في الظهور لدى الأطفال قبل سن الرابعة غالبا ويزداد قبل سن الثانية عشر ، وقد يحدث 30 ــ 60 % لدى الذكور ولكن يحدث بنسبة قليلة جدا لدى البنات (فتاة مقابل خمسة من الذكور تطلب العلاج) ومتى كبر الأطفال وصاحبهم هذا الاضطراب فإنه يمكن تصنيفهم إلى ثلاث فئات :
1-  فئة المتخنثين Transvestite وهم من يلبسون ملابس الجنس الآخر حتو ولو كان ذلك سرًا، ويستثارون جنسيًا عند ذلك ويمارسون العادة السرية.
2-     فئة الشذوذ الجنسي Homosexuals الميل إلى نفس الجنس (الجنسية المثلية).
3-  فئة الانقلاب الجنسي Transsexuals وهم لا يرضون بغير تغيير الجنس، ويسعون إلى العيادات المتخصصة في الغدد والهرمونات والجراحات لإزالة الأعضاء التناسلية وتغيير الجنس.
كيف يتم التشخيص:
1-  القياس النفسي (الاختبارات الإسقاطيةــ المقابلة العياديةــ دراسة الحالة الملاحظة) مع العودة إلى المحكات التشخيصية.
2-   الفحص الجسمي والفيزيقي للأعضاء الجنسية والتناسلية عند المصابين باضطراب الهوية الجنسية، وغالبا ما تكون طبيعية بعكس الحال عند من يعانون اضطرابات جنسية فيزيقية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من كتاب سيكولوجية الطفولة ومشكلاتها لــ "مصطفى جبريل"

تعليقات

المشاركات الشائعة

د. فاروق مصطفى جبريل

معلم علم نفس، وباحث متخصص في علم النفس والصحة النفسية